قل للجماهير قاضيها ودانيها *** مل الغناء ومل العيس حاديها
تجاوز الحد ما تبديه من وهن *** فبالغ الذئب جهرا في تحديها
يا حادي العيس ما عادت تحركها *** حتى السياط التي أدمت حواشيها
كانت وكنت إذا غنيتها طربت *** واليوم أنت اذا غنيت تشقيها
هون عليك وقل يا أمة ضحكت *** ما أنت أول مجروح سيبكيها
يا حدي العيس لي في العيس تجربة *** أضعت عمرا طويلا في تلقيها
كريمة الاصل في أحوالها حول *** وللرعاة نصيب في تجافيها
هم علموها حروف النصب فانتصبت *** كل الحقائق وانداحت معانيها
وجرعوها كؤوس الذل مترعة *** فأدمنتها وهامت في تساقيها
وهرب الليل من تاريخها قمرا *** يا ليل حاضرها ، يا ضوء ماضيها
كانت تتيه على الدنيا بطلعتها *** واليوم تمعن في صحرائها تيها
يعمم الفقر فيها وهي متخمة *** والخير فيها ولكن ...أين من فيها
صار الرغيف الها في مجاعتها *** ما أكثر الجوع تقديسا وتأليها
عنى، وفقر، وبترول، ومسكنة *** لا تعجبن فحاميها حراميها
وهذه العيس لو أدركت قصتها *** رثيت حتى جعلت الصخر يرثيها
اتسألن وما شأني بقصتها ؟ *** أنا ابن نكبتها الاولى وراويها
اعيش منذ قرون في حواضرها *** وما تزال جذوري في بواديها
محضتها الود كان الحب من طرفي *** وكان منها غلو في تعاميها
خاطبتها بلغات الحب قاطبة *** شعرا ونثرا وتنبها وتنويها
غنيتها وحدة كبرى تلملمها *** وتعث المجد حيا في نواحيها
كم ذا عزفت وكم لاطفتها عبثا *** وكم صرخت عليها كي أوعيها
وكم لقيت عناء في محبتها *** وكم رفضت بديلا عن تأخيها
وقد رجعت كأني دون حنجرة *** وشيبتني وما شابت لياليها
ناشدتك الله لا تعزف على وتري *** واعزف على النار عل الكي يشفيها
وكن جحيما اذا استنهضت همتها *** وكن رحيما اذا ما رحت تكويها
طف في البلا وحدث عن بلادتها *** وأكتب كما شئت عنها في ترديها
ومزق الثوب عن عورات واقعها *** طال التستر فاستشرت مساويها
الجاهلية عادت في تناحرها *** والطائفية زادت من بلاويها
والغزو دق على ابواب حرمتها *** وما تزال كان لا شيء يعنيها
اقرأ على القدس عن بعد تحيتنا *** وان دنوت فقبل مسجدا فيها
وقل لك الله يا أحلى مساجدنا *** شكواك جاءت وضاعت في شكاويها
في مجلس الامن من اوراقها هرم *** وفي الطواحين فيض من مراثيها
أهلا وسهلا وعفوا دون معذرة *** قد ثار للقدس ناعيها وباكيها
تلك الملايين ما جدوى تسكعها *** على الرصيف ، وما جدوى تباكيها
تذوب الهم في المقاهي وتشربه *** وتقتل العمر قتلا في مقاهيها
وتستريح على اهداب أغنية *** بين الدوالي التي جفت دواليها
والحاكمون لولا الجهل ما حكموا *** زادوا القضية تسويفا وتمويها
(س)نبحث الوضع في خلوات قمتنا *** وسوف نرفع تحذيرا وتنبيها
(س) نستعيد ربوع القدس ثانية ***و(سوف)نقطع نفطا عن اعاديها
وسوف نعلنها حربا مقدسة *** اذا تمادت يهودا في تماديها
سين وسف وأفعال مضارعة *** في الريح ننشرها يوما ونطويها
اليس في الضاد أفعال مجردة *** مثل السيوف اذا استلت مواضيها
اليس في الضاد أمر لا نسوفه *** يا ربع سوف ويا عشاق ناديها